بقلم الشاعر د/ علي البحيري
مختارات محمد باجعفر لصحيفة صدى نيوز إس
لا تقل لي : جنى عليك َ النحولُ
قل:جِنى الحبِّ أو جِناك َالأصيلُ
يتزيا كما تَشاءُ المَعاني
ومعانيك َ فتنةٌ وذهُــولُ
من جِنى الحبِّ أنَّ كلَّ اعتقـاد ٍ
عنك بحبُوحـةٌ وظل ٌّ ظليلُ
قل : تَشَكَّلْتَ كالفواكهِ لمّا
شَكَلتها كحـالتيك َ الفصُــولُ
وقل : الروحُ سـرُها إن تجلى
لِمحبِ فكلُ عيبٌ جميلُ
لا تَسـاومْ عليك مازالَ أحـلى
في عيوني قـوامُك المعسُولُ
كن نحيلَ القَوامِ أو كن بَديناً
لترى السحرَ عنك ماذا يقولُ؟
أنت في الحالتين أكثرُ سحـراً
وكثيراً يكـونَ منك القليـلُ
هكـذا أنت من ظلالكِ تخشى
وأنا في عيـونكِ المـأمولُ
فلسَـفَ الحبُّ ما لـديك بفنٍ
فرَوى الحسنُ عنك وهو خجولُ
فغَدوتَ الذي تدور حياتي
حولهُ والحديثُ عنك يطولُ
ودروبي التي جبلتُ عليهـا
وعليها الرهـانُ والتعـويلُ
لو تجاوزتُ منك ميلا تراءها
من مسافاتك الطويلـةٌ ميلُ
كلما في مداك أسرجتُ خيلي
مَاج في ركضِها وهَاج الصهِيلُ
كالذي حـولهُ تـدورُ المنايا
ويرى أنهـا عَطـاءٌ جــزيلُ
إن ٰتراني قـد اتخـذتُ بـديـلا
عنك شوقي إليك ذاكَ البديلُ
ومن الشوق مايكون اضطرابـاً
قاسياً والقلـوبُ منـهُ تسيلُ
طالما أنت وجهـةٌ لفـؤادي
لا محالٌ لدي لا مستحيـلُ






