بقلم: الإعلامي خضران الزهراني
اليوم الوطني السعودي ليس مجرد ذكرى تمر في التقويم، بل هو يوم يروي قصة وطنٍ شامخ، تتجذر جذوره في أعماق التاريخ، وتزهو أغصانه في سماء الحاضر، وتثمر طموحًا لا يحدّه أفق في المستقبل. هو يومٌ يُجسّد ملحمة وطنية عظيمة، حيث تتلاقى فيه القيم الأصيلة بالمكتسبات الحضارية الحديثة، لتصنع هوية سعودية فريدة من نوعها.
هذا اليوم يعكس العمق الحضاري والتاريخي للمملكة العربية السعودية، حيث تمتد جذور الدولة إلى مئات السنين من الوحدة والنهضة والعطاء، كما يجسد الحاضر الزاهر الذي نعيشه اليوم بقيادة حكيمة رسمت للمستقبل رؤيةً طموحة تليق بمكانة المملكة.
وفي هذا اليوم العظيم تتجلى قيم السعوديين الأصيلة؛ الكرم الذي يفيض من قلوبهم، والفزعة التي تميّزهم في الشدائد، والأصالة التي ورثوها جيلًا بعد جيل، والجود الذي أصبح عنوانًا لهم بين الأمم. هذه القيم ليست مجرد صفات، بل هي ملامح راسخة لهوية المجتمع السعودي وثقافته المتفردة.
ويأتي الطموح السعودي ليكمل الصورة، حيث يظهر جليًا في رؤية المملكة 2030، التي فتحت آفاقًا رحبة للتنمية والتطوير وبناء المستقبل. إنها رؤية تُحوّل الحلم إلى واقع، وتجعل من هذا الوطن أنموذجًا عالميًا في النهضة والتجديد.
اليوم الوطني السعودي هو إذن يوم الوفاء والانتماء، يوم يربط الماضي بالحاضر ويشق طريق المستقبل بثقةٍ وثبات، يوم يرفع فيه السعوديون راية الوطن عاليًا وهم يرددون بفخر:
“عزّنا بطبعنا، واعتزازنا بماضينا، وثقتنا بمستقبلنا.”






