بقلم المستشار أحمد آل مطيع
هناك أب يسعى على رزق أبنائه ويكدح من أجلهم
ويساهم في رعاية مصالح أسرته بشكل يفوق التصور .. يتعب ينهك يمرض لكنه يتلذذ بهذه الخدمة التي هي قوامة شرعية .. فهو يخيط جراحا لانراها ..
وهناك الأم التي أفاضت حنانا وعطفا ورقة على صغارها بعد أن رحل أبوهم أصبحت العوضين والخيرين والبشارتين أم بحنانها وأب بعطائها .. فهي تخيط جراحا لانراها ..
وهناك الطبيب الذي يعمل في المستشفى والذي جمع بين العلم والخبرة والاختصاص مع مساحة واسعة من الإنسانية والعون والرحمة على المرضى .. فهو يخيط جراحا لانراها..
ومن المعلم الذي يشبهه الشمعةالتي تحترق لتضيء الطريق لطلابه ويغرد بأفانين الخير ولمسات من الفهم لتكون حياة تلاميذه بالعلم أفضل وبالفكر أجمل والرقي أكمل فهو يخيط جراحا لانراها..
والجار الذي يرفع قيمة الدار بأخلاق عالية وأدب جم وكرم روحي وشهامة انسانية يخطئون بحقه فلايكترث يزعجون لحظات هدوئه فلاينبس ببنت شفه ويلتقيهم لقاء أهل الخير والعطاء والمكارم فهو يخيط جراحا لانراها ..
ومن المتطوع في مجالات عدة وميادين كثيرة وحقول جمه ينثر عقود الرضا ورايات الفرح ووميض البهجة وزووم الانشراح يهتف مع الطفل ويساعد المرأة ويعاون الرجل ويخدم كبار السن (أهل القدر والغالين على قلوبنا ) المتطوع رغم شح وقته وظروف معيشته واحتياجات أسرته فماينفك عن المشاركة فهو يخيط جراحا لانراها..
شكرا لكل من يخيط جراحا لانراها






