عادل بكري جازان /صدى نيوز إس
في مسيرة حياتنا اليومية، تظهر أمامنا مواقف كثيرة بين الشخصيات وأصالتهم. وبين هذا التنوع الكبير في الطباع، تبرز فئة متميزة تتحلى بالأخلاق العُليا، التي تتجسد في الحكمة العميقة في التفكير، والعبرة المستفادة في الأفعال. فالأخلاق العُليا ليست مجرد صفات يتحدث عنها الإنسان، بل هي منهج حياة يعكس نقاء الروح وشموخ الشخصية الراقية.
الأخلاق العُليا
هي أسمى درجات السلوك الإنساني التي تجمع بين العدل والرحمة والصبر والحزم والتواضع والإنسانية.
فالحكمة في اتخاذ القرار،
والعبرة بأن يكون الإنسان قدوة بفعله قبل قوله.
الحكمة ليست مجرد معرفة، بل هي القدرة العالية على التصرف الصحيح في الوقت المناسب.
الشخص الحكيم يعرف متى يتكلم، ومتى يصمت، ومتى يُسامح، ومتى يواجه.
ولا تكتمل الأخلاق العُليا بدون حكمة، فهي تهذب الغضب، وتوجه الرحمة، وتوازن بين القلب والعقل.
والعبرة
هي أن يكون الإنسان درسًا حيًا في الأخلاق، بحيث يراه الناس ويستلهموا من أفعاله الصدق والتواضع والعدل.
العبرة أن تكون قدوة بعملك لا بكلامك فقط.
من هو صاحب الأخلاق العُليا.
هو ذلك الإنسان الذي يتمسك بهذه القيم ويظهرها في حياته اليومية.
هو الذي يختار أن يكون رحيمًا حين يكون قادرًا على أن يكون قاسيًا، ومتسامحًا حين يمكنه أن يصدر منه غير ذلك.
يرتقي مجتمعنا حين يرتقي أبناؤه بأخلاقهم، ويُكتب التاريخ بحروف من نقاء القلب وصفاء النية.
كن نورًا يهدي من حولك، واعلم أن الحكمة والعبرة تكتمل في تواضعك، والقوة في رحمتك، والنجاح في إخلاصك.
دع أخلاقك تكون ملهمًا تتحدث عنه الأيام، وحكمتك سبيلًا يُسلكه من يريد الخير، واجعل من حياتك رسالة محبة وصدق تُلهم الجميع.
في الختام
الأخلاق العُليا ليست محصورة على فئة معينة، بل هي خيار نختاره جميعًا.
يمكن لكل إنسان أن يكون صاحب أخلاق عالية إذا قرر أن يعيش بنقاء قلب، وعقل متزن، ولسان صادق، وعمل نافع، وأثر تبقى بصماته الجميلة عبر الزمن والتاريخ.






