القلب الطري رقيا عبد العزيز العاكش
أيا يوم المعلم طبت يوما
لك التقدير تعظيم الايادي
لمن كانوا لنا نورا بنورا
و كانوا معلما للكل بادي
بدايات الرسول وذاك بدء
فقدكان الهدى نبراس هادي
ومن عقبى الرسول تلى ترتل
كتاب الله بالأيات شادي
و جاء لنا عماد و إعتماد
بناء الأسرة رأس العماد
فكانوا أسنا ساس أساس
و كانوا هم لنا خير القياد
بأب قائد رأس مراس
و أم تعتني ترعى توادي
فكانوا صبحنا و النور فينا
وأهدونا العلوم بغير نادي
على دين و تربية و نهج
على ذكر الإله على الرشاد
نهجنا و اغترفنا كل علم
و تربية بها أدب أحادي
نشأنا نشأة الدين بعلم
و نلنا ما تسنى بإزدياد
و ها نحن ربينا و ارتبينا
و ربينا أسودا بل عتاد
بنا أضحوا بنور و اقتباس
عداة العد حزم بالأيادي
فقم للعلم حيي العام حيا
وقم للدرس مكدودا وكادي
و أضرب كف كفك بالتحايا
و صفق للذي شد الشداد
وكان لك إجتهادا و اجتهادا
و جدد ما رأي بالفكر جادي
وقل شكرا و شكرا الف شكرا
لمن اعطاك اعطى باجتهاد
ومن غذاك بالعلم و أروى
و اسقاك العلوم كما الشهاد
و البس رأسك التاج وقارا
بفقه الدين والذكر العماد
و أرقاك بأعنان الثريا
على هام العلا تسمو تحادي
و أهداك شهادات و عز
بكل الفخر في زهو الجياد
فلولا العلم ما رمت بياضا
و لولا العلم دمت بالسواد
بها العتمات تحياها وتمضي
و تمسي في مغبات الركاد
بك البؤس مع التحطيم وكر
بك الايئاس في حد النكاد
فقل حمدا وقل شكرا وشكرا
لرب الكون وهاب الأجادي
بأن اعطاك نورا فوق نور
و أهداك البصيرة في رشاد
و أهداك من العلم منارا
على يد الأباة بلا فساد
و أصبحت بذا شأن وعلم
و إسمك يرتقي بالهام بادي
فأنصر دولة الإسلام نصرا
و كن سهما بها ضد الاعادي
و أحفظها بلا شر و ضر
و كافح ضد من يأتي يعادي
و اعمل بالرضا للأهل شكرا
و كن عونا لهم دون الوهاد
وكن نصرا وكن ظفرا وحفظا
على أهل و إبن أو بلاد






