ا/محمد باجعفر
جازان /صدى نيوز إس
منها بلغ السّيْل الزُّبَى
أغلب الناس يقولون هذا المثل ولا يعرفون معناه، هل تساءل أحدُكم عن مصدر هذة المقولة ؟
الزُّبى جمع لمفرد ( زُبْيَة ) و هي حفرة واسعة كانت تنبش في قمم التّلال و الهضبات ثم تغطى لتصبح فخّا لصيد الأسود دون قتلهم .
الغرض من حفرها في المرتفعات كان إبعادها عن سيول الماء عند هطول المطر حتى لا يخرب الفخ أو يغرق الحيوان العالق فيها .
ذات يوم كان صيادان يراقبان الفخاخ التي أعدّاها و إذا بمطر غزير ينزل دون توقف ، حينها بدأ أحدهما يحثّ صاحبه على الرّحيل و الأخير لا ينفك عن استصباره عسى و لعل ، بعد مدة انتفض صاحبه صارخا في وجهه عابسا وقال : أنا راحل (لقد بلغ السيل الزبى) أي أن سيل المياه ارتفع حتى بلغ الهضبة و ملأ الحفر و أفسد الفخاخ .
هكذا أصبح هذا المثل متداولا للدلالة على نفاد الصبر والقلق. والله أعلم.






