الرئيسية مقالات سؤال وغاية

سؤال وغاية

184
0

 

لدي العديد من التساؤلات، لماذا الأنفة وشوفة النفس والغرور والكبر والنظرة الدونية للأخرين؟

لماذا أصبحت عادة؟

لماذا أصبح الجميع يمتهنها وكأنها مهنة يوميه يعيشها أو واقع بسيط ملموس يحبه ويعتاده مع الاخرين؟

لماذا كل هذا؟

السنا نتعامل مع بشر مثلنا، لهم روح ودم واحساس و ضمير ومشاعر وخاطر، وان هذا الاشياء اذا كسرت لن تعود سريعا مهما عوملت بغير ذلك

فالنفس والروح مثل الزجاج اذا كسرت لا تعود كما كانت و لو عادت ستكون اثار الجرح باقيه أليمه.

لماذا لا نتواضع نحن نعلم أن التواصع رفعه وعز يثاب عليه فاعله؟

لماذ نستصغر بعصنا ونظن بأنهم عديمي الاحساس والوعي بما يدور حولهم؟

لماذا نرى انفسنا خيرا منهم بل وافضل منهم؟

لماذا لا نضع نصب أعيننا أننا مهما تكبرنا وشعرنا بأننا الأفضل شكلًا ومالاً وجاهًا وحسبًا ونسبًا؟

يكون من ننظر له عكس ذلك أفضل منا عند الله

بصفات اخرى نحن لا نراها ولكن الله يراها

ياما نشاهد اناس حكماء علماء رؤساء شيوخ ملتزمين وووووووو

يتعالون على غيرهم و لا يرون غيرهم الا ذرا صغيرا يمشي على الارض

وكأنه لم يخلق غيرهم على وجه الوسيعه

لماذا كل هذا

لماذا لا نتفكر في ان من اعطانا شيء ما ربما ينزعه منا ونصبح ولا شيء

وكأننا لم نكون

لماذا؟

لماذا هناك من يرى نفسه أعلم وأفهم وأعلى منك

حتى لو اخطأت خطأ بسيط يراك أبشع خلق الله؟

يراك أقل منه وأنه الفارس الفاهم العالم الحذق

وهناك ايضا من يبخلون حتى بالرد بشكرا او جزاك الله خيرأو أحسنت او يشجع اخر او يقدم له تحيه او كلمة تعزيز مرضيه

لماذا كل هذا؟

ونحن خلقنا سواسية الفرق بيننا في التقوى،وليس في الأقوى

أو الجميل

أو الغني

أو ذو الحسب والنسب

لا والله

راجعوا حساباتكم تواضعوا تنازلوا قليلا

فوالله ما طار طير وارتفع الا كما طار وقع

الانفة والغرور تكسر الرؤوس وتنكسها يوما ما

تفقدك حب الاخرين لك

انظر للاقل منك عززه احبه اكرمه انصحه وجههه

خاطبه حاوره بلطف

تعامل معه ارفق به اعطف عليه ارحمه عاشره بالحسنى

اترك الانفه وشوفة النفس

فهناك اله يراقب افعالك

لا تجرح لا توبخ لا تكسر نفس احد

كن انت الضماد والبلسم

ربما من حولك يحتاج ابتسامه

يحتاج كلمة طيبه

يحتاج اخا له لم تلده امه

يحتاج رفيق او صديق او خليل

يحتاج ناصح

يحتاج من يشعر به ويتقرب منه

ويعدل سلوكه او يرأف بحاله

او يوصح له الصح والخطأ

ربما وربما وربما

لم لا نكون انفع لغيرنا

لم لا نكون طوق نجاة لبعضنا

لم لا نكون معلمين ومصححين ومصوبين لهم

لم لا نكون نحن القلب الطيب المتواضع الحنون الذي يحتوي الجميع

حتى لو كنت مهموما مضغوطا متعبا فيك ما فيك من منهكات الزمن واتعابه

انظر لمن حولك بعين المحب المتواضع

الحياة ستنتهي وكل قوة ستذهب وكل علم سيروح وينتهي

لان هناك ملك الموت

سيأتي ويقبض روحك

اترك اثرا لك وبصمة وختم تذكر به

اجعل الناس تدعو لك لا عليك

اللهم ارحم حالنا جميعا

واجعلنا ممن اخبك واحب نبيك واحب دينك

واحب خلقك

وعمل لاجلك وتواضع فرفعته

كونوا جميعا ولا تكونوا أفرادا

لا تجعلوا حبكم لانفسكم وجبروتكم وغروركم ينسيكم من تشاهدون وتعاشرون

خذوا المعروف نبراسا لكم

اقتدوا بحبيبكم ونبيكم من تعلم وعلم

واخذ واعطى

وفقه وتفقه

وكان فكان

كونوا له وبه

عاشرالناس بمختلف الوانهم و وصورهم واشكالهم واخلاقهم وعاداتهم وتقاليدهم

لم يستثني الا الكفر و الخروج عن الملة

فقط

كونوا به وتخلقوا بخلاقه

عليه افضل الصلاة واتم التسليم

القلب الطري

رقيا عبد العزيز العاكش