الرئيسية مقالات “الرياض تقرأ” خير جليس في الزمان كتاب

“الرياض تقرأ” خير جليس في الزمان كتاب

187
0

بقلم المستشار أحمد آل مطيع

إن معرض الرياض الدولي للكتاب الذي تنظمه وزارة الثقافة يعكس طبيعة الحراك الثقافي والابداعي والتنويري في المملكة العربية السعودية وفق رؤية ٢٠٣٠ الوطن الطموح والاقتصاد المزدهر والمجتمع الحيوي ويعزز في كل وقت وحين بأن الكتاب مصدر الالهام والشغف والمعرفة والفكر والابداع والثقافة
أعز مكان في الدنى سرج سابح
وخير جليس في الزمان كتاب
فالكتاب أداة بناء وراية تسامح ورفيف وعي وشاطيء راحة وسلوة خاطر وأيقونة وفاء وبلسم علاج ورحلة بانورامية وبعد سلسلة من الأخذ والرد والاستمداد والاستضفاء نجد هناك من ينادي بالكتاب الرقمي وهناك من يؤكد قيمة الكتاب الورقي وفي حقيقة الأمر ما يهمنا هو أن تنشأ الأجيال الشابة على حب القراءة ورقيا ورقميا يقول الأديب عباس العقاد ( ماتزال القراءة عندنا سخرة يساق لها البعض طلبا لمنفعة أو وظيفة وماتزال عند أمم الحضارات مثلها مثل حركة العضو الذي لايطيق الجمود )..
إن معرض الرياض الدولي للكتاب أضاف رئة ثالثة يتنفس منها الجميع فالكتاب حالة من الاندماج النفسي والوجداني وجواز سفر دولي اجتماعي وانساني وثقافي ورؤية فلسفية نوعية نفعية تعلي من قيمة الانسان وتسعد المجتمعات وتتواصل المعرفة ورقعة انتشارها تزدهر .. كما أن هذا المعرض المبارك جمع صنوف العلم واضبارات الفكر ومسارات الثقافة والرسالة الاجتماعية والأهداف التنويرية وبات التنافس عليه دوليا عبر قارات العالم أمريكا وأوروبا واستراليا وافريقيا وآسيا
وليكن شعارنا ( نقرأ لنكون – نقرأ لنصبح – نقرأ لنتفوق )
قولو معي جميعا :
أَنا مَن بَدَّلَ بِالكُتبِ الصِحابا
لَم أَجِد لي وافِياً إِلّا الكِتابا
صاحِبٌ إِن عِبتَهُ أَو لَم تَعِب
لَيسَ بِالواجِدِ لِلصاحِبِ عابا
كُلَّما أَخلَقتُهُ جَدَّدَني
وَكَساني مِن حِلى الفَضلِ ثِيابا
صُحبَةٌ لَم أَشكُ مِنها ريبَةً
وَوِدادٌ لَم يُكَلِّفني عِتابا