الشاعر/عبدالله العماري
تسير مع النجوم إلى مداها
بوجه مشرق يبدي صفاها
تجلت في مفاتنها كومض
وتبسم بالضياء وقد حواها
وتعلو الأفق في قمر تزيا
وتسمق في السماء كما أراها
إذا ما البدر لاح له ضياء
فتخفي البدر نورا من سناها
وتسفر بالبهاء إذا أطلت
تضاهي الشمس مصفرا بهاها
ترقب خافقي وهجا فريدا
فأطلقتِ الجمال وقد علاها
فأَنّ الصدر من شوق دفين
وتاه الفكر يبحث في رؤاها
أحار وفي الجوى وجد كبير
وفي العينين طيف من حلاها
أفاتنتي التي بالحسن أضفت أناخت بالفؤاد على نداها
أقامت بين أضلاعي وروحي
كغيث القطر في أرض حياها
وغذت بالفتون نياط قلبي
وألهبت المشاعر من رواها
وما لي حيلة في الحب إني
رقيق الروح عانقني هواها
تملكني الغرام ونال مني
وعدت لصبوتي شاكٍ جواها
وما ذنب المحب غشاه وجد
فناح من الهيام وقد بكاها ؟
عبدالله العماري






