الرئيسية مقالات لماذا نكتب؟!

لماذا نكتب؟!

110
0

 

مزنة البلوشية

سؤالٌ يراودني كلما أحمل ذلك القلم لأكتب.. ولكنني وجدت الإجابة،

نحن نكتب ليس ليقرأه الناس ويقولوا هذا كاتب، نحن نكتب لأن هناك ثمة شعور نشعر به يكون بداخلنا كالبركان ينضغطُ شيئًا فشيئًا ثم ينفجر على شكل كلمات تتطاير في الجو حتى يمسكها قلم وتجمعها أوراق لتبقى كشعور مكتوب يتصدر الورقة أحيانًا عنوانٌ لذلك الشعور ليبقى كذكريات على مر الزمن، نأتي بوقتٍ لنقرأ نحنُ ما بُحنا به ولنتعلم منه.. نحنُ نكتب ليس بمقصودنا أحد وإنما هو كلامٌ نقصد به العامَّه أو أنها كلماتٌ تروقُ لذهن الكاتب فيكتبها..

إن الكتابة للمشاعر تعتبر شيئًا جميلاً بالنسبة للكاتب، الكاتب لايبكي دموعًا تنهمر من عينيه،” وإنما بكاؤه عبارة عن دموعٌ تُترجم على هيئة أحرف يُدوَّنُ بها مايشعر به”.. الكتابة دواءٌ يتكون من قلمٍ وورقة تعالج الكاتب من حالاته الصعبة التي يمر بها، حيث انه يشعر بعد مايكتب بأنه قد أباح ماكان يكتمه بداخلة وكأن ذلك القلم هو شخصٌ يتحدث إليه وتلك الورقة  شخصٌ آخر يطمئنه بأنه سيكون جيداً بعد ذلك..

للكاتب قلمًا يكون محبوبًا إليه دائماً يصحبه معه إينما ذهب ويرافق ذلك القلم دفتر صادقٌ، مخلصٌ، حافظ ٌللأسرار إنهما صديقا الكاتب اللذات.