محبةٌ خالدة ووفاءٌ متجذر
لآل البيت العظام
إنّ الحديث عن السادة والأشراف ليس حديثًا عن نسبٍ كريمٍ فحسب، بل هو حديث عن أصالةٍ تمتد في جذور التاريخ، وشرفٍ مؤيّدٍ من السماء، ووراثةٍ للفضائل والشمائل النبوية التي خلدها الزمن.
فآل البيت العظام، منذ فجر الرسالة وحتى اليوم، ظلّوا مناراتٍ للخلق الكريم، ورموزًا للعلم والعطاء والسموّ الإنساني.
إنّ محبتنا ووفاءنا لآل البيت، ليست طقوسًا ولا شعاراتٍ تردّدها الألسن، بل قيمة إيمانية عميقة، تتجلى في احترامنا لأحفادهم، وتقديرنا لهم، ومشاركتنا لهم الفرح والسرور في واقع الحياة.
فمن أحبّهم فقد أحبّ جدّهم المصطفى ﷺ،
ومن عظّم شأنهم فقد عظّم الرسالة التي جاؤوا بها نورًا للعالمين.
السادة والأشراف، أحفاد الأطهار، هم الوجه الحيّ للبركة النبوية، والسلالة التي اختصّها الله بالمجد والرفعة، وجعل محبتهم في القلوب ميراثًا لا يزول.
هم الذين جمعوا بين رفعة النسب وشرف الأدب، بين هيبة الاسم ونقاء السيرة، فكانوا مناراتٍ في مجتمعاتهم، يُشيعون السكينة والتآلف، ويبثّون الطمأنينة في النفوس بسمتهم قبل كلماتهم.
وحين نفرح بهم، فإنّنا نفرح بامتداد النور النبوي في حاضرنا، وحين نكرمهم، فإننا نكرم الرسالة التي أضاءت الكون بعدله ورحمته.
ولذا، تبقى محبتنا لهم عهدًا متجدّدًا بالوفاء، وموقفًا من الاحترام يترجم الإيمان الصادق بالقدوة المحمدية التي تمثّلت فيهم.
إنّ للأشراف مكانة لا تزول مهما تغيّرت الأزمنة، فهم عنوان الكرامة ومظلة الصفاء ومصدر الإلهام الروحي.
وفي مجتمعٍ تسوده المحبة والتسامح، تبقى علاقة الناس بآل البيت رمزًا للنقاء، ودليلًا على عمق الوفاء لرسول الإنسانية ﷺ.
فمحبتنا لهم ليست مجاملة،
بل إيمانٌ بأنّ الخير يتوارث كما النور، وأنّ الأصل الطاهر لا يذبل مهما مرّت السنون.
فهم من حفظ الله بهم القيم، وأبقى فيهم أثر النبوة، وجعل لهم في الأرض ذكرًا طيبًا خالدًا.
🌷 كلمة وفاء
السادة والأشراف، أحفاد آل البيت الكرام…
لكم في القلوب محبةٌ راسخة، وفي الأرواح مكانةٌ سامية، وفي التاريخ ذكرٌ طيبٌ خالد.
أنتم الامتداد المبارك للنور، وعنوان الصفاء، ومصدر الفخر والإلهام.
السيد الشريف
عبدالعزيز الحسن






