الكاتب- خالد جبلي
كانت تهاتفني في كل ساعات اليوم
تغمرني بكلماتها الدافئة
وتتمنى لو أن دارها تجاور داري
لتتغنّى بالقرب والأنس،
وتنشد لي ليلًا ونهارًا دون كلل.
وفجأة، ذات ليلةٍ سوداء،
ليلةٍ خلت من ضوء القمر،
تبدّل كل شيء…
سمعتُها تتمتم بكلماتٍ مبعثرة
لم أفهم معظمها
لكن قلبي أدرك المعنى الخفي فيها،
لم تودّعني
لكن شيئًا في نبرتها قال لي إنها راحلة،
ستغادر المكان إلى مكانٍ بعيد،
بعيدٍ لا تصل إليه الأصوات
ولا تحمل إليه الرياح شيئًا من الحنين.
ومنذ تلك الليلة
ما عدت أسمع سوى صدى كلماتها القديمة
تتردّد في قلبي كأغنيةٍ ناقصة،
بدأت ولم تكتمل






