الرئيسية الأدب والشعر شَمْسُ الْحَيْرَة

شَمْسُ الْحَيْرَة

217
0

بِقَلَمْ الشاعر أ. مَرْزُوقْ عَوَضْ الدِّرْك

 يَا شَمْسُ فِينِكْ طَوَّلْتِي

وَالْحِيرَةُ وَالسَّهَرُ دَوَّبْنِي.

الْحِيرَةُ دِي كَلِمَةٌ يِتْقَالْ فِيهَا حَكَاوِي

حُرُوفُهَا قَلِيلَةٌ بَسَّ تِعْمِلْ بَلَاوِي.

تِعُومِ السِّبَاحْ وَتِغْوِي

وَتِغْرَقِ الشَّاطِرَ الْغَاوِي.

عَمِلْتِ مُفَتِّحْ وَمَرَاكْبِي غَلَبْتِنِي

وَمَقْدَرْتِشْ أُوَاجِهْ التِّيَّارَ الْعَالِي

أَصْلُ طَبْعِي صَعِيدِيٌّ زَيِّ النَّخْلِ عَالِي

وَتَحْتِي فِي ظِلِّي أَدَارِي

وَفَضِلْتِ سَهْرَانْ وَمُسْتَنِّي

وَاللَّيْلْ وَالْفِكْرْ مُصَاحِبْنِي

وَسَاعَةِ الْفَجْرِيَّهْ عَدَّتْ عَلَيَّا

حَنِينَةٌ افْتَكَرْتُهَا أُمِّي

لَفَّتْ مِلَايِتْهَا كُلَّهَا هِيَّ

بَسَّ بَعْتَالِي مَعَاهَا فُطَارِي

قُلْتْ طَلَعِ الْفَجْرْ وَهَشُوفْ نُورٍ رَبَّانِي

وَأَرْتَاحْ مِنْ حِيرْتِي وَغَلَبِي

وَأَنَا طُولْ عُمْرِي

فُطَارِي شَقَايْ

وَشَاطِرْ وَأَنَا مِنْ صُغْرِي

أَرْبُطْ الشَّقَا مَعْ غَدَايْ فِي كُمِّي

وَأَرْجَعْ بَعْدِ الشَّقَا أَحُوطْ عَلَى أُمِّي

مَا هِيَّ رَبَّتْنِي عَلَى الشَّقَا

وَدَا طَبْعُهَا مِنْ طَبْعِي وَغَطَّتْنِي بِعَطْفِهَا مِنْ رَعْشَتِي

وَإِدَيَّا بِتِرْتَعِشْ وَشَمْسِ الْحِيرَةِ دَارَتْنِي

عَلِّيتْ صُوتِي وَقُلْتْ

يَا شَمْسْ رُوحِي أُغْرُبِي

أَنَا كِبِرْتْ مِنْ إِحْسَاسِي

بِالشَّقَا وَكُتْرِ هَمِّي

وَيَارِيتْنِي مَا قُلْتْلِكْ اطْلَعِي

وَلَا قَسِيتْ عَلِيتْ وَمَرَّرْتِي عِيشْتِي

دُوبْتِينِي وَأَنْتِي غَايْبَهْ،

وَيَارِيتْ مَا كُنْتِي أَسْرَبْتِي فِي دَمِّي

خَدْتِي الدِّفَا وَسِبْتِينِي فِي بَرْدِي

، وَاللَّيْلْ كَسَانِي هَمِّي

وَإِنْ رَجَعْتِي يَوْمْ يَا شَمْسْ حَيْرَتِي

لَا تِسْأَلِينِي كَيْفْ صَبَرْتْ

دَهْ صَبْرِي هُوَّ الَّلِي عَلَّمْنِي

. يوم 4/10/2024