الرئيسية الأدب والشعر أصبوحتي

أصبوحتي

88
0

 

طل الصباح بنظرة سحرية

فيها اجتذاب خص للأعيان

فيها شروق بائن وموضح

و ضياء شمس بارد أدفاني

لا ضر فيه أو ضرار مضرة

بل أنه الإحياء للأكوان

نور خفيف خافت ومزهزه

فيه بدايات الصباح الهاني

 

فيه الحياةترى الوجودبكونها

و تشاهد الابداع للرحمن

 

وتشاهد الدنيابوضح جمالها

شمس شروق حف بالأجنان

 

بحر و نهر غيمة و سحابة

تمضي تسير بغير أي تواني

 

وركذا الزهور مع الورد تفتحت

و شذت بريح زاكي ناداني

 

وكذا الطيور تروح في اسرابها

نحو الطعام بلهفة الجوعان

 

وكذا صياح الديك حث يمامة

عصفورة تشدو على الأغصان

 

صبح فتي فاره في حله

و كأنه المولود في الأحيان

 

يعطي الجميع بساشة وزهاوة

و يحرك الاحساس في الإنسان

 

يحيا به يشتف كل فصيلة

و يرى به الإسعاد يوم هاني

 

ويرى به حلم الزمان و منية

و يرى به الآمال في إتيان

 

ويرى به ماغاب يوماواختفى

أمل تأتى طيف ذاك الحاني

 

حب و أنس و اصطباح باهر

لا لا يضاهى غيره بمعاني

 

وقت تفرد بالحياة ولاسوى

فيه البداية والنشاظ سواني

 

و به الحراك به اجتهاد جيد

و به أنطلاق للدنا بأمان

 

و به سلاح العلم سن سنونه

فتح الغلاق و حث كل كيان

 

رسم الطريق وحثهم لوصولها

و هدى الجميع لنقطة الإتيان

 

فمع الصباح كلاالعقول نشيطة

و الفكر فيه بحالة الإذعان

 

يأتي و يعطي المرء حقا حقه

يستقبل الأشياء في إذهان

 

تركيزه عالِِ و فيه فراسة

بالخص في جسم سليم قاني

 

فيها السلامة و السلام بعافية

و الصحة الأساس للأبدان

 

فيها يكون الفكر جدا عاليا

و الحصد يأتي في رصيد داني

 

في فرحةالانجاز في تحقيقها

في رفعة التقدير في الإتقان

 

وهنا يكون الصبح جاد بحله

و تحقق المقصود في التبيان

 

قول الإله و حكمة قد صاغها

إن الصباح رسالة الرحمن

 

و قت فريد لا يخيب لقاصد

فيه النجاح وفيه حصد جاني

 

وبه الصلاح مع الفلاح طريقة

و به الجزاء يجيء بالميزان

 

القلب الطري رقيا عبد العزيز

العاكش