بقلم شاعِرة الحس
أمل صالح شكر
تُعاتِبُني النُجومُ إذا سَهِرتُ، وَتَسألُني لِماذا لا تَنامي.
فَقُلتُ لها لِأني ما شَعُرتُ، بِنومٍ كي أقومَ إلى مَنامي.
فَإنْ أغمضتُها عيني حَزازٌ ، يُباغِتُني بِرَميٍ كالسِهامِ.
حَزازُ لَوعةٌ نَسَجَتْ شُجوني ، وَقادَتْ مُبْهِجاتَي بالزِمامِ.
عُيوني عَلَّ غائبَها يَعودُ، فَتُغمِضُ جَفنَها مِثلَ الأنامِ.
غِيابُهُ ذَبْذَباتٍ أرَّقَتني، وأعجَزَتْ اللِسانَ عن الكَلامٍ.
بآهاتي بَنَيتُ لهُ حُضورًا، فأضحى مُناخي بل جُلُّ اهتِمامي.
وأمسى الليلُ لي أوفى سَميرٍ، أُسامِرُهُ وَأشكوهُ غَرامي.
عَرَفتُ الليلَ والساعاتِ فيهِ، إلى أن يَرحَلَ وَيَقولُ نامي.
حَفِظتُ نُجومَهُ نَجمًا بِنَجمٍ، وَقُلتُ الشِعرَ في بَدرِ التَمامِ.
تَنامى حُبُّهُ في الروحِ حتى، ظَنَنتُ الناسَ خالَطَهُم هُيامي.
أُسائلُ عنهُ صُبحي في هُدوئي، أستَخبِرُ الكونَ معَ الأنسامِ.
عسى يا ربي إن نِمتُ أراهُ، إذا استَيقَظتُ من نَومي أمامي.






