الرئيسية مقالات نقاش أم عناد 

نقاش أم عناد 

118
0
oplus_35

سلمى حسن

يلتبس الاختلاف في الرأي لدى البعض في فهم تفاصيل الفوارق بين المعاني والكلمات التي تدار حول مسألة ما، أو نقاش في موضوع ما، إلى اتهام بما ليس فيك، لتجد أن اختلف رأيك عن الآخر بمكانة عناد له، وأن توضيح الأمر ينزلق لديه في بوتقة سوء الفهم وأعتقد أن هذا الاختلاف يعود في رأي لعدم فهم طبيعة كل منا للآخر حيث تختلف البيئات الثقافية الدولية بين البشر حسب النشأة والتربية والدائرة الصغيرة والبيئة المحيطة والمجال العام الثقافي والإعلامي وغيرها من كافة النواحي التي تكون ركيزة أساسية في بناء ذاتية الإنسان. لهذا لا بد إذا كنت من أصحاب الفهم المتعمق لتلك الاختلافات أن تلتمس العذر مع تحديد الخطوط العريضة أثناء الحديث معهم، حتى لا يأخذ سوء الفهم بينكم إلى منحنيات نقاشية لا يحمد عقباها خاصة في ظل احتلال وسائل التواصل الاجتماعي المتعمد للنفوس العربية والإسلامية، التي تنجر وراء أهداف الغير الخبيثة لقلة الوعي. وانا من وجهة نظري البسيطة أن هذا كله يرجع لأسباب كثيرة جدًا أهمها في اعتقدى السعي المادي المغلف بنفس الأنا البشرية التي تحتلها العنصرية البغيضة لامتلاك الدنيا بخلق الله، وهذا جهل ديني رهيب، لأن من عرف الله، وعرف أنه عبد لله، لن ترى ما نحن فيه من كوارث الإنسان والدول. إذن ما يزرع فينا هو اكتسابًا وليس فطرة الله التي خلقك من أجلها…