الرئيسية الأدب والشعر لاتَعْبَثَنَّ بِخَطْرَتي….

لاتَعْبَثَنَّ بِخَطْرَتي….

109
0

بقلم شاعرة الحس أمل صالح شكر

غادِرْ وَدَعْ قَلبي الرَقيقَ وشأنَهُ، أتْعَبْتَهُ بِشُعورِكَ المُتَقَلِّبِ.
ما بينَ جَذْبٍ وابتِعادٍ أصبَحَ، مَعَكَ يَهيمُ بِحَيرَةٍ وَتَذَبْذُبِ.
يا هذا إنَّ مَشاعري لا تَحْتَمِلْ، رِفْقًا بِها دَعْها تَكِنُّ بِقالَبي.
لا تَعبَثَنَّ بِخَطْرَتي وَعَواطِفي، وَتَغيبُ ثُمَّ تَعودُ دونَ مُسَبِّبِ.
تَجتاحُ قلبي عُنْوَةً في دارِهِ، وَتُذيبُهُ فَيَلومُني وَيَئنُّ بي.
حينًا تَصُنْهُ وَتَعْلو فيهِ بِرَحْبِكَ، وَتَمُدُّني وَتَكونُ لي كَمُطَبِّبِ.
وَتَسيحُ أحيانًا بِكُلِّ مَجَرَّةٍ ، مُتَواجِدٌ لكِنَّكَ كالغائبِ.
لا أعلَمُ ماذا تُريدُ وَتَبْتَغي، وَإلى ما تَرْمي قد أثَرْتَ تَعَجُّبي.
لا أدري هلْ هذا فَراغٌ حاطَكَ، أمْ ذا هُروبٌ من أنينٍ مُتْعِبِ.
أفْصِحْ وَقُلْ لي عن هُوِيَّتِكَ التي، باتَتْ تُحَيِّرُني وما من مُجاوِبي.
يا غامِضًا في شَخصِكَ يا مُبْهَمًا، اذهَبْ تَنَحّى نائيًا عنْ كَوكَبي.