بقلم الدكتور :رشيد بن عبدالعزيز الحمد: الرياض:-
-في الأوقات التي تشتد فيها التحديات، وتتشابك فيها مسؤوليات الدول، يبقى الدعاء أحد أنبل صور الوفاء والانتماء. نحن أبناء هذا الوطن، نعيش بنعمٍ متتابعة، وأمنٍ راسخ، واستقرارٍ لم يأتِ من فراغ، بل من رجالٍ حملوا الأمانة، وسهروا على مصلحة الوطن والمواطن، وفي طليعتهم سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان — حفظه الله.
إن الدعاء لولاة الأمر ليس مجرد عادة اجتماعية، بل هو استشعارٌ لمكانتهم، وتقديرٌ لدورهم، واعترافٌ بفضل الله أولاً ثم بجهودهم. وفي هذه الأيام التي يشهد فيها وطننا حراكاً تنموياً غير مسبوق، تتجه القلوب بالدعاء بأن يحفظ الله قائد الرؤية، ويعينه على مسؤولياته الجسام.
اللهم إنّا نستودعك أميرنا، فأحفظه بعزتك وقوتك.
اللهم سخّر له الأرض ومن عليها، والسماء ومن فيها، وعبادك الصالحين، وكل من وليته أمره.
اللهم سدّد خطاه، وبارك في جهده، وأيده بتوفيقك ورعايتك، واحفظه من كل سوء ومكروه.
اللهم أعده إلى أهله ووطنه سالماً غانماً، فأنت على كل شيء قدير.
إنها كلمات صادقة تخرج من قلب كل محب لهذا الوطن، وكل مستشعرٍ للنعمة التي نعيشها. وما الدعاء إلا عربون ولاء، وامتنان، واعتراف بأن من يعمل لأجل الوطن يستحق أن تُرفع له الأيدي قبل الأصوات.
حفظ الله وطننا، وحفظ قادتنا، ودامت راية التوحيد خفّاقة تحت ظل أمنٍ ورخاء لا ينقطع بإذن الله.
