بقلم /محمد باجعفر
جازان /صدى نيوز إس
لا أعلم متى سألتقي بك وجهًا لوجه،
ولا أعرف أيَّ يوم سيُمهِد لنا القدر طريق اللقاء،
لكنّي أعلم جيدًا أن قلبي لا ينتظر المواعيد،
ولا يتقيد بالمسافات.
يكفيني — بل يُغنيني —
أن ألتقي بك في داخلي كل يوم،
أن يمرّ طيفك على روحي
كما تمرّ نسمة لطيفة تُهدهد تعب المساء.
يكفيني أن أراك في خيالي
أوضح مما يراك البشر في الواقع،
وأن أسمعك في صمت الليل
كأنك تجلس بجانبي وتهمس لي.
فلو تأخّر اللقاء يومًا،
فقلبي يعرف كيف يحتضنك
قبل أن تحتضنني يداك…
ويعرف كيف يهيّئ لك مكانًا
لا يُنافسه أحد.
هذا يكفيني…
إلى أن يجمعنا القدر في الحقيقة،
كما جمعنا الحب في الغياب.






