الشاعر صديق عطيف _ جازان
أَرْضُ السُّعُودِ يُحِبُّهَا كُلُ الْوَرَى
إِلَّا لَئِيماً فَاجِراً خَوَّانا
قَدْ سَاسَهَا آلُ السُّعُودِ بِحِكْمَةٍ
بِالْعَدْلِ فِيْهَا شَيَّدُوا الْبُنْيَانَا
رَمْزُ الْهُدَى وَمَنَارَةٌ فَوْقَ الثَّرَى
وَالْجَارُ دَوْماً إِخْوَةً يَلْقَانَا
وَطَنٌ بِهِ الْخَيْرَاتُ فِي أَرْجَائِهِ
فَضْلاً مِنْ الْرَّحْمَنِ قَدْ أَعْطَانَا
فَمَتَى الْكِلَابُ تُضِيِّرُنَا بِنُبَاحِهَا
وَكَذَا الْبَعُوضُ بِصَوْتِهِ طنَّانا
خَابَ الْخَبِيثُ بِمكْرِه فِي دَارِهِ
وَيَمُوتُ غَيْظاً صَاغِراً وَمُهَانًا
وَالَى الْجَحِيم بُغَاة شَرٍّ ضِدَّنَا
مِمَّنْ عَرَفْنَا حَاقِداً وَجَبَانَا
وَيَمُوتُ غَيْظاً نَابِحُ فِي جُحْرِه
سِرّا عَوَى أَوْ قَالَهَا إِعْلَانا
تَغْشَاهُ كُلُّ مُصِيبًةٍ فِي دَارِه
فِيها الدَّمارُ وَتَهْدِمُ الْأرْكَانَا
فأراه من هول الْخُطُوبِ مُجَنْدَلاَ
يَشْكُو هُمُوماً أظْلَمَتْ وَهَوَانا
خَابَ الْلِّئامُ ومَن يُعَادِي شَعْبَنَا
حَسَداً هَذَوْ وَتَقَمَّصُوا الْعِدْوَنَا






