د.يحيى بن علي البكري – الرياض
نَحْـنُ اجتـمـعنـا ومـا تاهـتْ بنـا الطُّــرُقُ
للمجـــدِ نـسـعى وللخــيراتِ نـسـتبــقُ
فــوقَ النـجـومِ عـلى الأكــوانِ مــوقـعنـا
نُحـنُ الشـموسُ ونحــن الفـَجـْرُ والـغَسَـقُ
وطـني حبـَـاكَ إلـهُ العـــرشِ مَكْــرُمَةً
حـتى اسـتنــارَتْ بـكَ الآفـــاقُ والأُفــقُ
وطـني عَلَـوتَ ســمـاءَ المـجــدِ مــؤتلـقاً
تمـحـو الظــلامَ بنــورِ الحــق منـطـلقُ
وحـبٌّ يا وطــن الإســـلامِ تـسـمو بــــه
بـينَ الشـعـوبِ تســودُ الكــونَ مــؤتـلــقُ
مـاتَ الحسـودُ وفـي أحـشـائـهِ كَـمَــدٌ
مثــلُ الفـــراشِ عـلى النيــرانِ يحـتـرقُ
قِـــوافلُ المجــدِ فـي الآفـاقِ ســـائرةٌ
وصاحـبُ الحـقدِ فـي الســردابِ يخـتـَنِقُ
في قـبضـةِ النــارِ والشيـطانُ مـرشـدهم
وفي جحيم اللـظى مـن شَـرِّهمْ حَـرِقـوا
العـــلمُ فــينـا مع الأخـلاق ديـدنـنـا
نسـمو بفـخـرٍ كـأنَّ الصُّبــْح ينـفلـقُ
مثـلُ الجـبـالِ وتـعــلو بـيـننـا هِــمَـمٌ
كالمـــزنِ يهـطلُ لا هَــدْمٌ ولا غَــرَقُ
تسـمـو عـلى هـامــةِ الأوطـانِ مصطـحـبًـا
عـزمَ الرجال ببـذلِ الــرُّوحِ يسـتبقـوا
رَسَـمـْتَ كل طــريـقِ المجـدِ واضِحَــةً
نِـعْــمَ الطـريقُ ونِـعْـمَ الراسِــمُ الحَـذِقُ
ضـمّـدتَ كل جــراحَ الأرض مــن ألَـــمٍ
بـكلِ حَـقٍّ جـمـيلُ النَّـاسِ قـد نـطـقـوا
أنـتَ النـسـيمُ على الإنســانِ عــافـيــةً
انـتَ الـريـاحيين في انـسامـهـا عَـبَـقُ
أغــدَقْـتَ كل بِقـَـــاعِ الأرضِ مََـكْـرُمـةً
واستبشــرَ الكونُ بالإنـســـانِ يَـرْتَـفِـقُ
سَـلِمْـتَ يـا وطــنُ الامجــادِ مــؤتـلـقـًا
بالخـــيرِ تبــقــى لنــا بالمــجدِ تأتلق.






