ا/مزنة البلوشية
سلطنة عمان /صدى نيوز إس
تمضي الأيام كأنها سكاكين بطيئة
تقطع منا الخطى، ونحن ننتظر
شيئاً لا يجيء، ولا شيئاً أيضاً،
من حلم كان يرفرف عالياً
كجناح فراشةٍ خلف الزجاج،
ألوانه زاهية لكنها محبوسة،
تذبل قبل أن تلمس الهواء.
قال لها: «سأجعلك نجمة»،
فصدّقته،
وصار الوعد كذبةً تتلبّس ثوب الضوء،
تضيء للحظة ثم تُطفأ
في جيب الريح.
أصبحنا سراباً نتبع سراباً،
نمدّ أيدينا إلى الماء
فنلمس فقط حرارة الرمال،
نسقط، ننهض،
نحفر في التراب بأظافر مكسورة،
نبحث عن طريق لم يُرسم بعد،
وعلى لائحة الانتظار
أسماؤنا تتكرر كلعنةٍ هادئة.
يا من حملتِ قلبك كقنديلٍ في عاصفة،
لا تنتظري من كذب النجمة،
بل كوني أنتِ السماء التي لا تُكذب،
وإن ذبلت الفراشة،
فدعي جناحيها يتحولان إلى رمادٍ خفيف
يغطي الطريق،
حتى نعرف أين مشينا،
وأين سنمشي ثانيةً،
بلا وعدٍ سوى وعدنا بأنفسنا.






