الرئيسية مقالات خيمة الإنسانية

خيمة الإنسانية

13
0

 

محمد الرياني

المشهد في قمة الروعة ، خيمة في مدينة الأمير سلطان الإنسانية بالعاصمة ، عربات متحركة تكاد تنطق بلسان من يمتطونها ، الأخصائي نايف العنزي يقود سرب الفرح داخل الخيمة ، يعد ١٠،٩،٨،٧،٦،٥،٤،٣،٢،١ ، كل الذين على العربات تسمو نفوسهم مع العد ، ترتفع معنوياتهم ، يتبادلون الإحصاء مع نايف ، يعدٍّون مثله كي ينجح التمرين ، مرة تتحرك الأيدي نحو اليمين ، ومرة نحو اليسار ، مرة إلى أعلى وأخرى إلى أسفل ، فرحة غامرة في نهار رائع يزينه جو الرياض البديع .

يترك الأخصائي نايف مكانه للدكتور فيصل ويستمر العد من ١ إلى ١٠ ، تبدو الأمور طيبة على لسان إبراهيم ، يسألهم د. فيصل : جاهزين فيأتي الرد الجماعي : جاهزين ، تكاد الأوجاع تقول خذوني من فرط متعة اللقاء ، يدعوهم المدرب للراحة ، وإراحة العضلات والأعصاب .

يُستأنف العد ٦ ،٧، ٨ نحو ١٠ ،تأتي الراحة وسط صمت الجميع . وعلى الجانب الآخر في الخيمة تتجلى الإنسانية من جديد ، فتقود الأخصائية صفاء فريقًا آخر لصنع الحياة ومتعة التعلم باللعب ، وعلى وجه (علي) بدت ابتسامة رائعة ، بينما يستمر العد من جديد كي يحلق التمرين من جديد ويحيل الأيادي إلى أجنحة مرفرفة رغم الألم وحالات الوجع .

تبدأ جولة جديدة مع د. فيصل وإحصاء جديد مثقل بالتفاؤل يعقبه فاصل من الراحة لالتقاط الأنفاس ، وعدٌّ جديد يقوم به أحدهم وسط مزاح من (علي) ، ليأتي أبو ماجد مواصلًا العد للتمرين .

يسألهم د. فيصل بابتسامة عن التمرين !

تأتي الابتسامة من الجميع إنابة عن الكلام ، يبسطون على الأرض بساطًا ملونًا عليه كرة ، يحركون الكرة كي يجلبون الفرح وسط منافسة حامية ، تخرج الكرة من الملعب ثم تعود لإضفاء فرح جديد ، انتهت لعبة التمرين والترفيه ولم تنته السعادة في خيمة الإنسانية .