الثامن عشر من ديسمبر ٢٠٢٥ الموافق
للسابع والعشرين من جمادى الآخرة
١٤٤٧ هجرية- قصيدة لغة الجمال
وسحر البيان”
لَمَّا حملتُ الشّوقَ فوقَ جوادي
سأفي بوعْدِ الحُبِّ بالميعادِ.
ضمَّدتُ أوجاعي بحرْفِ الضَّادِ
إنْ طَافَ بي حُزْنٌ وطَالَ سهادي.
لغةُ البيانِ تربَّعَتْ بفؤادي
إرثُ الجدودِ وعِزَّةُ الأحفادِ.
آيُ الكتابِ تنزَّلتْ بحروفها
شمختْ بمنزلهٍ عَلَتْ بالضَّادِ.
عربيَّةٌ غَنَّى القصيدُ لها الهوى
مُتَرَنِّمًا بالسَّهْلِ فَوْقَ الوادي.
تسمو بها أرضي رفيعَ مكانةٍ
وبها عزفتُ اللحْنَ حُبَّ بلادي.
من نبعِهَا سِحْرٌ يشعُّ محاسنًا
يشفي السَّقيمَ وحُرْقَةَ الأكبادِ.
دَفَّاقَةٌ بالحُسْنِ دُوْنَ تَوَقُّفٍ
كالماءِ يروي للثَّرَى والصَّادي.
بالدِّيْنِ ترقى مَنْزِلاً بينَ الورى
ترسو ثباتًا راسخَ الأوتادِ.
في يومها الميمونِ رِفْعَةُ أُمَّةٍ
ومسيرةٌ تحذو إلى الأمجادِ.
أبو صلاح الدين علي بن محمد خرمي.






