ا/فاطمة آل حيدر
سحر يقطر من حروفك كالندى من على الأوراق، ونـهر يجـري فـي عروق الأزمـان حياة لا تتوقف
أنتِ لغة الأرواح التي تهمس في أذن الزمن ، ولسان الأفكار التي تترجم نبض القلوب إلى
كلمات من نور
في أحضان العلماء، وجدت نفسك زاهرة نادرة في بستان الحكمة ،فازدهرتِ وتألقتِ كنجم يخترق السماء ليلاً، وتناثرتِ كاللؤلؤ في دروب العاشقين.
اليوم ،نحتفل بجمالك الذي يفوق الوصف ،وثرائك الذي يغمر الأكوان .
أنتِ لغة العرب و القرآن التي تنساب كالماء الزلال ،ولغة العرب الأصيلة
التي تتراقص كأنغام العود في ليالي خافته ، ولغة الحضارة التي
أضاءت الدروب ، وفـتحت أبـواب المـعرفـة عـلى مصـراعيـها تعلمها ،قدرها ، انتشارها،فـهي لـغة الـخلود التـي لاتموت ، ولـغة المستقبل الـذي يـبني على أسـس الأجـداد ، ويـطير يأجـنحـة الأبناء
إلى آفاق لاتنتهي.
فلتبقى لغتي ،شامخة كالجبال ،راسخة كالصخور، متدفقة
كالأنهار ،حية لاتموت.
گ/الريفية السمراء






