ا/محمد باجعفر.
جازان /صدى نيوز إس
قالت :
أحتاجُ الشخص الذى يُمكنُنى القول أمامهُ أنى لستُ بِخير دون أن أضطر للتمثيل بأنى لستُ كذلك ، لمن أستطيعُ الإستناد على كتفِه دون أن أشعُر بأنى عبءً عليه ، لمن يتقبلُ كُل تِلك التعاسة التى تعترينى دوماً دون أن يشكو منى ، بِحاجة للشخص الذى إن فكرتُ الهرب من العالمُ أهربُ مِنهُ إليه اطلبه ليس كثيرًا، لكنه نادر.
أطلب إنسانًا لا يخاف حقيقتي، لا يطالبني بالقوة، ولا يربكُه انهياري.
أطلب ملجأً لا يسأل: لماذا أنت هكذا؟
ولا يقول: تماسي
ولا يضيق حين تُسقِط عنه أقنعتي.
لكن الحقيقة الأقسى:
ليس كل من نحبهم قادرين على هذا الدور،
وليس كل من يقترب منا يصلح أن ننهار أمامه.
الشخص الذي نبحث عنه ليس “مُسليًا” ولا “كثير الكلام”،
بل ثابتا…
يصمت حين يلزم الصمت،
ويبقى حين يهرب الآخرون،
ولا يُشعرني أني عبء لأني متعبه.
وإن لم أجده الآن، فاعرف هذا جيدًا:
الخلل ليس فيه،
ولا في حاجتي،
ولا في ضعفي.
الندرة لا تعني الخطأ.
ولا أقول “اصبر” كجملة فارغة،
بل أقول: لا أسلم روحي لمن لا يتحمل ثقلها.
فالكتف الخطأ يكسر أكثر مما يُسند.
وحتى يأتي ذلك الإنسان،
كن صادقًا مع نفسك على الأقل،
ولا تجبرها على التمثيل…
فهذا وحده استنزاف لا يُحتمل.






