السؤال الأصعب ..
ليس ذاك الذي نجهل إجابته،
بل ذاك الذي نعرف إجابته مسبقًا
ونختار الصمت بدلًا من سماع ما يجرح كرامتنا.
أحيانًا لا نعجز عن السؤال خوفًا،
بل لأن عزة النفس أعلى من أن تُعرّض نفسها لإجابات باهتة،
ومبررات مرتجفة،
وأعذار نعرف هشاشتها قبل أن تُقال.
نصمت لأننا نحترم أنفسنا،
ولأن كرامتنا لا تحتمل أن تُختبر على ألسنة
لم تكن صادقة حين كان الصدق واجبًا.
وليس امتناعنا عن القول تكذيبًا لهم،
ولا ضعفًا في المواجهة،
بل رحمة بنا أولًا،
وبهم أخيرًا…
حتى لا نكسرهم،
ولا نكسر ما تبقّى فينا.
فبعض الأسئلة،
حين نملك كرامة عالية،
يصبح عدم طرحها
أقسى…
وأشرف.
ا/محمد باجعفر






