منصور قريشي :مكة المكرمة
أم فضيلة الشيخ الدكتور عبد الله الجهني المصلين لصلاة الجمعة بالمسجد الحرام
وأوضح فضيلته :
اقصرْ أيها المغرورُ فالعمر قصير، وأخلص لله عملك فالناقد بصير، وأصلح بالتوبة خللك ليطيب لك المصير.
ومن اشتغل بنفسه تفرغ عمّن سِواه، ومن نظر إلى تقصيره عَمِي عن غيرِه وما كسبت يداه.
وأضاف :قيِّدوا -رحمكم الله- ألسنتكم عن الوقيعة في الأعراض؛ فإن اللهَ عند لسانِ كل قائل، ومن انتهك عرض أخيه وآذاه قولًا أو فعلًا كان خصمه الله: ﴿وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا﴾ [الأحزاب: 58].
قال بعض أهل العلم: أذية المؤمنين تكون بالقول وبالفعل، وهي كثيرة؛ فالذين يؤذون المؤمنين بغير ما اكتسبوا فقد تحملوا على أنفسهم البهتان، وهو الكذب والإثم المبين، وهو العقوبة العظيمة؛ نسأل الله العافية.
وبادرْ فسحة المهل ما دام مبذولًا، وواصلْ صحة العمل ما دام مقبولًا، واقلع عن المخالفات ما دام حبلُ الحياة موصولًا، واقصْر أيها المغرورُ فالعمر قصير
، وأخلص لله عملك فالناقد بصير، وأصلح بالتوبة خللك ليطيب لك المصير.
أخرج الإمام أحمد والبخاري وغيرهما بسند جيد عن النبي ﷺ: «ارْحموا تُرحموا، واغفروا يُغْفرْ لكم، ويلٌ لأقماع القول، ويلٌ للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون!»، وأقماع القول هم الذي يستعمون إليه ولا يعونه ولا يعملون به.
وأكد فضيلته: أنزل الله القرآن العظيم للاستبصار بما فيه من البصائر، وهو للنجاة من أعظم الذخائر، فما للنفوس لا تستجيب لأوامره؟ ولا تنتهي بنواهيه وزواجره؟ ولا تراقب من يعلم علانية العبد وسرائره وضمائره وظواهره؟