الرئيسية مقالات محاسبة النفس في يوم الموعود

محاسبة النفس في يوم الموعود

106
0

 

✍🏻 الكاتب /خضران الزهراني

إن يوم الموعود، يوم القيامة، هو اليوم الذي لا ينفع فيه مال ولا بنون، ولا أهل ولا أقرب الناس. في هذا اليوم، يسعى كل شخص للنجاة من عذاب الله تعالى، ويُحاسب كل فرد على أعماله في الدنيا. لا مكان فيه للمال أو الجاه، فكل شخص يقف بمفرده أمام الله، لا ينقذه إلا عمله الصالح ونيته الطاهرة.

إن التأمل في هذا اليوم يجعلنا ندرك كم نحن بحاجة لمراجعة حساباتنا في الدنيا قبل أن نواجه الحساب في الآخرة. يُذكرنا القرآن الكريم في أكثر من موضع بأن “يوم يفر المرء من أخيه”، في ذلك اليوم لا ينفعنا إلا عملنا، ولا يشفع لنا أحد.

لذلك، فإن السؤال الذي يجب أن نطرحه على أنفسنا هو: ماذا قدمنا لله؟ هل نحن محافظون على صلاتنا؟ هل نحن من المتصدقين؟ هل نحن من الذين يبتغون مرضاة الله في كل عمل نقوم به؟ محاسبة النفس تعدّ من أهم الخطوات التي يجب أن يتبعها كل مسلم ليكون في مأمن من العذاب في يوم القيامة. فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من حاسب نفسه قبل أن يحاسب، فقد فاز”.

إن الإنسان الذي يحاسب نفسه باستمرار هو من يسعى لتحسين عمله، والابتعاد عن المعاصي، والتوبة إلى الله بصدق. إن الأعمال الصالحة من صيام، وقيام ليل، وزكاة، وبر الوالدين، وصلة الأرحام، كل هذه العبادات تؤدي إلى مرضاة الله وتكسبنا الأجر في الدنيا والآخرة.

يجب على كل واحد منا أن يسأل نفسه: هل أستعد لهذا اليوم؟ هل عملت ما يرضي الله؟ إن الاستعداد لهذا اليوم يبدأ من الآن، من خلال العمل الصالح والمراجعة المستمرة لأعمالنا.

نسأل الله عز وجل أن يوفقنا لمرضاته، وأن يجعلنا من أهل الجنة، وأن يرزقنا العفو والمغفرة في ذلك اليوم العظيم، ويجعلنا من أهل اليمين الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا