عثمان عقيلي – جازان
١٤ / ١١ / ١٤٤٦هـ
نَظَرتُ وليسَ للنَّظَرِ انتهاءُ
هُنالكَ حيثُ يَتَّسِعُ الفضاءُ
هُنالكَ حيثُ يسألُني اشتياقي
أيأسٌ في هواكَ أمِ انتشاءُ؟
ويبتعدُ اللقاءُ ونحنُ ندري
بأنَّ البُعدَ مصدرُهُ الجَفَاءُ
وإني كُلَّ يومٍ في انتظارٍ
ألا تحنو على قلبي السَّمَاءُ؟
تَعَدَّدَتِ المصائفُ والرَّوابي
وليسَ كمثلِ مَن تهوى لقاءُ
إذا هَلَّت سحائبُهُ علينا
تجودُ الأرضُ فيهِ بما تشاءُ
وسِرتُ ولم يَكُن سيري جميلاً
وبانَ على خُطا سيري العَنَاءُ
وسارَ بيَ المسيرُ بغيرِ قصدٍ
إلى وادٍ تُطِلُّ بهِ الظِّبَاءُ
إذا ما صادني منهُنَّ طَرفٌ
فلي ولخافقي منهُ احتفاءُ
فيا لكَ مِنْ هوىً ما جَاءَ إلَّا
ليُسعِدَ مَن لهُ بالأُنسِ جاؤا
وقَفتُ وبعضُ ما أرجوهُ يبدو
قريباً هل لِمَا أرجو ابتداءُ؟
تُطيلُ بعينها التَّفكيرَ حينَاً
وحيناً يقطعُ الأمَلَ الحَياءُ
ولو نَظَرَت إليَّ مَعَ ابتسامٍ
ولكن لم يُحالفني الرَّجاءُ
أما عَلِمَت بإحساسي إليها
لقد عَلِمَت، أليسَ لذا جزاءُ؟
أحاسيسُ المشاعرِ في ازديادٍ
أما لمشاعري الظَّمْأى ارتواءُ؟
وفي قلبي حنينٌ نحوَ أُنثى
يُناديها فهل سُمِعَ النِّداءُ؟
خُذيني لا تقولي لا فإني
جريحٌ لا طبيبُ ولا دواءُ