الرئيسية مقالات ورقة عمل قدوات عطاء ووفاء للوطن

ورقة عمل قدوات عطاء ووفاء للوطن

145
0

 

بقلم المستشار أحمد بن علي آل مطيع

تعرف الأدبيات القدوة بأنه : الشخص الذي يمكن أن يحاكى سلوكه من قبل الآخرين .

لقد أصاب الأستاذ الفاضل والرجل اللامع والمحب الوافي( ناصر العواد )

بتأسيسه مؤسسة قدوات وجعل هدفها ذكي ووجهتها مباركه وأسلوبها مميز ومطلبها رائع تقدم شكرها للعطاء

وترفرف رايتها بالوفاء ..

حملت فكر مستنير وشعله ناطقه ورؤية واعده ساندها ضوء متعدد وفكر متجدد ورجل متودد

وحسنا فعل العواد ورفاقه

بخطى طموحه وهمه رفيعه وسلوك مثالي واضبارات وضاءة سكبت العطر ألوانا وغشت الأرواح وجدانا فانثالت وهي أفنانا لملمت المتناثر من الإمكانات وجمعت المفرق من الجهود وزارت أصحاب العطاء في كل مكان حتى الحدود ..

فوطننا الشامخ ودوحتنا المباركة وأفياؤنا الظليلة

السعودية العظمى مليئة بالقدوات ( أصحاب السمو الأمراء والفضيلة العلماء والمعالي الوزراء والسعادة السفراء والمجد الشورى والتكنوقراطيين الشرفاء والانتلجنسيا الرفقاء ) ..

يقول الله سبحانه وتعالى:

( ومن أوفى بعهده من الله ) وامتدح الله ابراهيم عليه السلام بقوله : ( وابراهيم الذي وفى ) ..

وهاهو الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يعلمنا الوفاء فإذا ذكرت أم المؤمنين خديجة بنت خويلد – بعد وفاتها – يثني عليها كثيرا .. وأبو بكر الصديق يفي بإنفاذ جيش أسامه الذي قرره الرسول الكريم ..وعمر الفاروق يفي بأمانته فيطلي ابل الصدقة بنفسه .. وعثمان ذو النورين يفي مع المسلمين بشراء بئر رومه .. وعلي أبا الحسنيين يفي مع الرسول الكريم وينام في فراشه ليلة الهجره والسيوف تقترب بسرية وكتمان في كل ناحية ومكان ..

تحلق بنا الفكرة .. وتصحبنا في عالم آخر .. تشرئب لها الأعناق فهي صناعة ذات مذاق .. أصبحت مشهوره وأضحت مطلوبه وباتت معروفه .. لم تتشبه بشيء

إلا ذاتها فكانت هي هي

عقل جمعي وفكر نفعي روعي فيها الحكمة والروية وحسن اختيار الرجال والكفاءات من القائمة الطويلة ليكون

المكرم نخبة من نخبة ..

واليوم وطننا الحبيب مضرب المثل في العطاء والوفاء ممثل في مؤسسه الفذ والرائد المظفر عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه وابنائه البرره وخلفائه المهره الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله إلى العصر الزاخر بالآليء عصر سيدي خادم الحرمين الشريفين

الملك سلمان بن عبدالعزيز ويعاونه سيدي ولي العهد الأمين ورئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان حفظهم الله ورعاهم .

وماقدمته مؤسسة قدوات نبراس يحتذى وأثر يقتفى .. معنى جميل ومبنى عظيم .. تلتفت بالشكر لمستحقه وتصنع مسرحا من الوفاء ليشاهد الجميع قصة الوفاء ورواية العطاء وملاحم النبل ومسيرة الفروسية وقيمة اليد التي تقدم الورد والعبير عالق بها والأريج يتضوع منها والجمال يشع عبرها..

فتراها العيون جديرة وتشمها الأنوف سعيدة وتتلمسها الأيدي جديده

ولرئيس المؤسسة وأعضائها أقول مبتهجا وأرسل لهم حديثي منشرحا :

أنتم الرواد ونحن على درب الرواد نواصل لم تدخروا وسعا في الزرع وعلينا قطف الثمره غاية ما أرجو التوفيق والسداد لكم ومتى حققتم أهدافكم كان رضا يسعدني أن أهدي عملكم لشباب الوطن مشاعل النور وأفانين الفكر ورداء الثقافة وأفياء العلم منطلقين برؤية ٢٠٣٠ الوطن الطموح والاقتصاد المزدهر والمجتمع الحيوي

أنثر عقودا من الورد الجوري محملة باللوتس والأضاليا والأوركيد والخزامى لكل المكرمين الذين مروا من خلال جسر المؤسسة وأعادتهم إلى الحياة مجددا وإلى الظهور مرددا .. لتصب عليهم لذائذ الدنيا وأفراح الحياة وبهجة الخواطر وأنيس الأفئده وتقول لهم جهرا لاهمس

( في نون العيون وسويداء القلوب تحفكم الرحمة من الله الملك علام الغيوب )

تحدث ياناصر العواد

عن مؤسسة قدوات فالكلمة لكم والآذان مصغية لحديثكم والقلوب معكم والألسن تدعو لكم بطول العمر وحسن العمل في الأولى والرضوان والمغفرة في الأخرى

وفي الختام :

إن كان المتنبي قال ذات يوم في شطره الرائع

وماكل من قال قولا وفى

فرددت عليه قائلا ” بتصرف ”

لكن ناصر العواد قال فوفى ..