أبوعريش/نواف الامير
نَتَعَلَّمُ مِنْ أَخْطَائِنَا، وَنَنْهَضُ بِوَجَعٍ نَبِيلٍ،
وَلَا نَجِدُ مَنْ يُقَدِّرُ نُهُوضَنَا، وَلا مَنْ يَفْهَمُ مَعْنَى التَّعَبِ فِي التَّعَلُّمِ.
نُصْلِحُ مَا أَفْسَدَتْهُ أَيَّامُنَا، وَنَغْفِرُ لِذَوَاتِنَا،
ثُمَّ نُواجَهُ بِصَمْتٍ، كَأَنَّنَا لَمْ نَكُنْ، وَلَمْ نَتَغَيَّرْ.
فِي هَذَا العَالَمِ، لَا يُوجَدُ مَكَانٌ لِلتَّعَلُّمِ بِهُدُوءٍ،
وَلَا مَنْ يُرَبِّتُ عَلَى كَتِفِكَ وَيَقُولُ: أَحْسَنْتَ، وَإِنْ تَأَخَّرْتَ.
نُحَاسَبُ عَلَى الزَّلَّةِ، وَنُهْمَلُ عِنْدَ التَّصْوِيبِ،
فَتَصِيرُ خُطَانَا فِي الطَّرِيقِ، مَحْضَ اجْتِهَادٍ لا يُرَى.
وَلكِنَّنِي أُؤْمِنُ أَنَّ اللهَ يَرَى، وَيُقَدِّرُ، وَيُجَازِي،
وَأَنَّ كُلَّ دَمْعَةٍ فِي سَبِيلِ التَّعَلُّمِ، لَهَا وَزْنٌ فِي السَّمَاءِ.
فَإِنْ لَمْ يُقَدِّرْنَا البَشَرُ، فَسَيَكْتُبُنَا اللهُ فِي دَفْتَرِ النَّاجِينَ،
وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَنَا مَكَانٌ فِي قَلْبِ أَحَدٍ، فَفِي قَلْبِ اللهِ مَأْوًى.






