ما عُدتُ أذكُرُهُ،
أتلفتُ دفتَرَهُ،
ودّعتُ حاضِرَهُ،
فالقادِمُ الأزهى.
في مقهى دائرتي،
جئتُ وَمِحبَرَتي،
لِأُصوغَ خاطرتي،
وأُسَكِّنُ الدَلَهَ.
لما بدأتُ بِها،
الأمرُ ذوَّبَها،
عيني أُكَذِّبُها،
فلعلَّها وَلهى.
يا عيني بي رِفقًا،
أرأيتِهِ صِدقًا؟
هل ذا هوَ حقًا؟
أم إنهُ الشَبَهَ؟
فِعلًا هوَ الآتي،
بالشكلِ والذاتِ،
في زحمةِ المقهى
ما هَمَّهُ أمري،
أو قادَهُ أثري،
مشغولُ لا يدري،
أبدًا وما انتَبَهَ.
فمضيتُ والحرفُ،
في ناطِقي يَقِفُ،
والبوحُ والوصفُ،
قد لامَني ونهى.
قلبي ألا يكفي،
ما ذُقتَ من نَزفِ،
إن كُنتَ أنتَ وفيّ،
فالخِلُّ في ملهى.
أرأيتَ ما صَنَعَ،
يبغيكَ مُنتَجَعَ،
يأتي لِيَنتَفِعَ،
وَيَعُدُّكَ نُزَهَ.
إبعِدْ ولا تسأل،
لا ترتَجي وارحلْ،
إنْ عادَ لا تُقبِلْ،
فالصبرُ قد كَرِهَ.
✍🏻بقلم شاعرة الحس
أمل صالح شكر






