عـــــــــادل بكري _ جازان
الرياضة كانت وما زالت وسيلة نبيلة لغرس القيم الجميلة في النفوس، فهي تعلمنا التعاون، والانضباط، والاحترام، والروح الجماعية. ولكن حين يتحول حبّ الفريق إلى تعصّب أعمى، تُفقد الرياضة معناها الحقيقي وتتحول من مساحة للفرح إلى ساحة للخصام والإساءة.
إنّ التشجيع الحقيقي لا يعني التقليل من شأن الآخرين، بل يعني دعم فريقك بروح رياضية، وتقبّل النتيجة مهما كانت، دون إساءة أو تجريح. فالفوز لا يكتمل إلا بأخلاق راقية، والهزيمة لا تُنقص من قيمة المشجع الواعي المحترم.
علينا أن نتذكر أن اختلاف الانتماءات الرياضية لا يجب أن يفسد العلاقات الإنسانية. فالمنافسة جزء جميل من الرياضة، لكن احترام الآخرين هو جوهرها الحقيقي. فلنكن مشجعين ناضجين، نغرس ثقافة الاحترام، ونرفض التعصّب بكل أشكاله.
فالرياضة أُسِّست لتوحّد القلوب، لا لتفرّقها.
ولنحافظ جميعًا على شعارها الأجمل:
الرياضة تجمعنا.. والتعصّب يفرّقنا.
