الرئيسية مقالات نجاة خيري: إشراقة في سماء جازان

نجاة خيري: إشراقة في سماء جازان

551
0

 

بقلم/محمد باجعفر

جازان/صدى نيوز إس

في حضن جازان، حيث تتناثر أشعة الشمس على جبالها وتغني الرياح فوق سهولها، وُلدت نجاة خيري لتكون صوتًا للحياة، ولتنسج من العطاء خيوط أمل تضيء دروب من حولها. هي ليست مجرد ناشطة مجتمعية، بل شعلة تنبض بالحياة، تحمل في قلبها حرارة الشغف وإيقاع الالتزام، فتملأ الفضاء ببهاء الحضور وروعة التأثير.

نجاة بخيري تحمل في كلماتها سحر البحر وهدوء الليل، وفي إلقائها تتجلى القدرة على إدارة الحوار كما تتجلى النجوم في السماء الصافية، كل كلمة تتألق، وكل فكرة ترسم خارطة للوعي والإلهام. حضورها ليس مجرد وجود جسدي، بل إشعاع روحي يلامس القلوب ويترك أثره في النفوس، فتشعر كل من حولها بأن العالم أصبح أكثر دفئًا وأكثر وضوحًا بفضل كلمتها واهتمامها.

رحلة نجاة في العمل المجتمعي رحلة من الإصرار والتفاني، كمن يزرع الأزهار في صحراء قاحلة، صبرًا وعزيمة، حتى تنبثق منها حدائق من الأمل والجمال. شاركت في مبادرات تهدف إلى تمكين المرأة، وتعزيز التعليم، ورعاية الشباب، وتنمية الحس المجتمعي. لم تكن مجرد مشاركة، بل حضورًا فعالًا يُحدث فرقًا، حيث تتحول كل فكرة إلى فعل، وكل كلمة إلى رسالة تحفز الآخرين على العطاء والبذل.

ما يميز نجاة هو قدرتها على الجمع بين الحزم والحنان، بين القوة والنعومة، بين الفكر والفعل. هي كالشمس التي تُضيء دون أن تحرق، وكالماء الذي يروي دون أن يغمر، تجمع حولها من يحبون التغيير ويسعون لإحداث أثر إيجابي. حضورها بين الناس تجربة بحد ذاتها، ومرافقتها في أي نقاش أو مشروع رحلة لا تُنسى، حيث يتعلم الآخرون من روحه ونضجه، ويستلهمون من عزيمتها وشغفها بالعمل الاجتماعي.

نجاة خيري ليست مجرد ناشطة، بل رمز للإبداع والالتزام والتفاني. صوتها موسيقى تملأ المكان حيوية، وحضورها لوحة تتشابك فيها ألوان الحكمة والمحبة والشجاعة. من خلالها، نتعلم أن التغيير يبدأ من الإنسان، وأن كل لحظة مكرسة لخدمة الآخرين هي بذرة لمستقبل أفضل، وأن الأثر الحقيقي يتركه من يزرع الخير بلا كلل ولا انتظار لشكر.

في النهاية، هي قصة مستمرة من الإشراق والإلهام، نجاة خيري ليست مجرد اسم على ورق، بل قصة حياة تتردد أصداؤها في القلوب، وتلهم كل من يسعى لأن يكون نورًا في عالم يحتاج إلى الأمل، صوتًا في عالم يحتاج إلى السماع، ويدًا في عالم يحتاج إلى العطاء.