بـقلم شـاعـرة الحِـس :
أمل شـكر.
معَ مَن نُحِبُّ نَرى الحياةَ جميلةً، بلْ كُلُّ ضيقٍ في الوُجودِ رَحيبُ.
الوقتُ مَعَهُم تَزْدَهِي لَحَظاتُهُ، أجواؤهُ غُصنٌ شَذاهُ رَطيبُ.
تَمْضي بِنا الساعاتُ مثلُ دَقائقٍ، ما مَسَّنا عَبَسٌ ولا تَقطيبُ.
حتى المكانَ بِأُنسِهِم وَحَديثِهِم، أضحى ثَراهُ خمائلٌ وَخَصيبُ.
كُلُّ المآسي تنطوي بل تَنْجَلي، بوجودِهِم وَيَذوبُ كُلُّ عَصيبُ.
كَمَدُ الجِراحِ ونَزْفُها في قُربِهِم، تُبرى وتُمحا وَتَخْتَفي وَتَطيبُ.
الروحُ تَهْفو وَتَسْتَطيبُ بِروحِهِم، والنفسُ تسمو وتَنْتَشي وَتُجيبُ.
الكونُ نَشْعُرُ أنَّهُ يَحْدو لَنا،، والبَدْرُ أمسى نَيِّرٌ وَقَريبُ.
نَتَجاذبَ الكَلِماتِ دونَ تَكَلُّفٍ، ما حاكَها التَخْطيطُ والتَرْتيبُ.
واللهِ إنَّ هُتافَهُم هَزَجٌ لنا، شَدْوٌ وَشَجْوٌ مؤنِسٌ وَطَبيبُ.
بروائعِ اللُقيا يُصاغُ حِوارَنا، وَيَسُرُّنا التعريجُ والتعقيبُ.
تأبى المَشاعِرُ أَن تُغادِرَ طَيْفَهُم، وَتَوَدُّ أن لا يَنْزَوي وَيَغيبُ.






