الرئيسية الأدب والشعر ما بين رُقيّة وورقيّـا

ما بين رُقيّة وورقيّـا

175
0

بقلم محمد باجعفر

ما بينَ رُقيّةٍ تهمسُ للروحِ بالطمأنينة،
وورقيٍّ يحتضنُ صدى نبضاتي،
كنتُ أجدُ ذاتي تتردّدُ بين شفاءٍ لا يُرى،
وحبرٍ يتركُ أثره على جسد الوقت.

هناك، في المسافةِ الخفيّة بين الدعاءِ والكلمة،
كنتُ أرتّبُ فوضاي،
أجمعُ شتات قلبي المنهك،
وأُلقي ثِقل الأيامِ على صفحة،
وأرفعُ رجائي إلى السماء.

فالرُّقيّة تُربّتُ على قلقي كأمٍّ تُسكِتُ بكاءَ طفلها،
والورقُ يفتحُ لي صدره،
يتحمّلُ حزني،
ويفهمُ ما لا يفهمه أحد.

وما بين هذا وذاك،
كبرتُ قليلًا…
واطمأنَّ قلبي أكثر،
وأصبحتُ أؤمنُ أن الشفاءَ قد يأتي من آية،
وقد يأتي من كلمة،
وقد يأتي من تلك المسافةِ التي جمعت بين:
رُقيّة… وورقيًّا.