ا/محمد باجعفر
جازان /صدى نيوز إس
ربما..
في يومٍ من الأيام
و في زاويةٍ من زوايا الزمن لا يعرفها إلا قلبٌ يحملُ أثرَ لقاءٍ قديم،
قد نلتقي حيث يتوقف الغياب عن النزيف،
وحيث يعودُ الصوتُ إلى حنجرةٍ ظنت أنها نسيتْ نغمته.
ربما تحتَ شجرةٍ لم نزرعها معًا،
لكنها نبتت من دمعةٍ سقطت من عينيك يومًا
ومن تنهيدةٍ انفلتت من صدرك،
قد نلتقي..
فيصبحُ الطريقُ الذي سلكناه منفردين
فجأةً شارعًا واحدًا،
وتصبحُ كل خطوةٍ مشيناها بعيدًا عن بعض..
خطوةً تقرّب.
ربما..
ولا أقول إلا “ربما”،
لأن الأقدار تحبّ أن تُفاجئ القلوب التي صبرتْ،
فتأتي بلقاءٍ لا يُشبه أي لقاء،
كأن الكون كله يهمس:
«كنتُ أنتظر كما هنا منذ الأزل».
فإن طال الانتظار..
فالانتظار نفسه لقاءٌ خفيّ.
وإن جاء اللقاء..
فسلامٌ على قلبين
عرفا أن الفراق كان
مجرد وهمٍ طويل.
ربما قد نلتقي..
ولعلّنا نلتقي فعلاً،
قبل أن ينتهي بنا
الشوق إلى أن
نُصبح نحن اللقاء.






