من
المملكة العربية السعوديه
خليل محسن أبو حوزه
أديب وخبير ومرجع للتراث الجازاني ، وتربوي ناجح .
الطفل الأحوس ،الذي يئست منه والدته ، فدعت له من قلبها في ليلة ظلماء ممطرة ، فمشى على رجليه ، بعدها بأسبوع واحد فقط .
المدرس الأردني ، هو الذي أكتشف عبقريته وطموحه ، بأسلوبه المميز في التعليم ، فتفوق هذا الطفل وتميز.
عندما أعادوه للصف الثاني إبتدائي لكونه بليد ، كما يتصورنه لكنه تفوق وأصبح من العشرة الأوائل في المرحلتين الإبتدائية والمتوسطه .
ثم أصبح خبيرا ومرجعا للموروث والتراث الشعبي لمنطقة جازان ، وكاتب بارع للقصة الشعبية.
له مشاركات وأمسيات أدبية وتراثية في عدة مناسبات، ومنتديات ومهرجانات وشراكات أدبيه.
حيث شارك في مهرجان عذق ٢، ٣، ٤، وشارك في أمسيتين شعبية
في أدبي جازان.
ثم شارك أيضا براوية الليالي.
في ليالي ضمد ، وشارك أيضا
في شتاء جازان النسخة الأخيرة
كما أنه شارك في ليلة ضمد المقام في القرية الشعبية .
في جازان .
وكذلك شارك في القصة والأمثال الشعبية ومدلولاتها ببيت الثقافة في المنطقه . .
كتاباته كلها مخطوطة لم يتم طبعها إلى الآن لكنه ينوي جمعها في كتاب شامل ، ذلك في القريب العاجل .
وقد روى قصة طفولته المأساوية أبوحوزه ، كان هو الوحيد من بين أخوته وأبناء الحي ، الذي مشى ( قطب القاع ) عند السنه الرابعة من العمر.
قضى ٣سنوات من طفولته يزحف ويحبو على الأرض .
بحسب ماروته له والدته .
رحمها الله تعالى .
حتـى هبت عاصفة في ليلة ظلماء ماطرة ، وكثرت فيها الرعود والبروق ،
أنها حملته على يديها وخرجت به في طراحة العشة ، أي على فراش ، أمام المنزل المبني
من القش .
ثم رفعت يديها تدعو من قبلها دعوة صادقة خالصه : يارب
في هذه الليلة ، الرعد والبرق .
إن كان لإبني خليل عمر وعافية ، في هذه الدنيا ، فأنفخ في شقده .
أي فمه .
وخليه يمشي ويقوم على رجليه، وإن كان على غير ذلك فرحمتك أوسع ، فأستجاب الله لدعوتها .
لم يمضي أسبوعا كاملا الا وهو يتخطى ويمشي على رجليه ، ويستند على ألسارع ، أي أحد أعمدة الكرسي .
ثم أصبح مع الأيام طفلا عادي يلهو ويلعب مع أخوانه واقرانه من أبناءالحاره .
نشأ خليل ابوحوزه ، وترعرع بعدذلك ، في كنف أبيه وأمه ، وأدخلوه المدرسة في سن مبكرة ،
غيرة من أبناء عمه الذين يكبرونه بعدةسنوات ، نجح
من الصف الأول لا يلوي على حرف ، ولا يرى في (الختمة) . أي القرآن الكريم .
هكذا كانوا يسخرون من الذي لايستطيع قراءة المصحف .
كذلك نجح من الصف الثاني ، للصف الثالث ، كالصف الأول أصم أبكم ، لايفقه شيئا .
وبعد شهر حدد مربي الفصل .
أربعة طلاب للإعادة في الصف الثاني وكان هو أحدهم ، وبدون أي اعتراض ، لكنه كان بداخله همة وطموح لاحدود لها .
وعندما أعيد للصف الثاني .
من هنا كانت الإنطلاقة والمفاجأة ، على يد معلم أردني رحمه الله تعالى ، حيا أوميتا .
إسمه مسعود ، بدأ معه الحروف الهجائية من جديد ، رسما وصوتا ، لمدة شهر فقط .
وأنضم مع طلاب الفصل ، ليحصل على الترتيب الثاني من العشرة الأوائل .
على طلاب شعبته الف وباء .
اتمم المرحلة الإبتدائية بتفوق وكذلك المتوسطة في ضمد .
ثم سجل في معهد إعداد المعلمين بمدينة جيزان للعام الدراسي ٩٢ ١٣/ ١٣٩٣ هج .
وتخرج معلما في العام الدراسي ٩٥ ١٣/ ٩٦ ١٣هج
في ١٣ / ٩ / ١٣٩٦ هج ، باشر العمل في مدرسة الجعدية . الإبتدائية ، ثم أنتقل من قطاع المسارحة ، إلى قطاع ضمد.
ثم جبال الحشر.
وأستقر به الحال في قطاع بيش. وتحديدا مدرسة الوليد بن عبدالملك ، في غريف الحضن .
كانت نهاية المطاف لمسيرته التعليمية ليتقاعد بعدها .
ذلك في عام ١٤٢٢هج .
بداياته الأدبية ، حيث كتب
أول خاطرة له في ليلة مقمرة انطفأ فيها الكهرباء عام ١٤٠٣ هج.
وهو يحضر لدروس اليوم التالي . أنتهى من التحضير وبدأ الشخبطة على نور القمر.
بعنوان ( رأيت في هدأة الليل ) . وكان يومها مغرما بجريدة عكاظ.
وعبثا أرسل تلك الشخبطات.
على ص ، ب ٥٨٥ ولم يتوقع نشرها ،
ففرح بنشرها مباشرة في نفس الأسبوع الذي أرسلها فيه
من هنا تشجع وبدأ يشخبط أكثر ويحفظها من دون عناوين.
وفي إحدى جلسات السمر المعتادة لدى أبناء جازان ،
عام ٢٠١١م عرض عليه أحد أبنائه .
أن يفتح له صفحة في الفيس . بوك ، فقال له : كيف اعرف ذلك ؟
وأعتقد أن الموضوع صعب.
فوق مستوى فهمه ، لهذه الموقع الكتروني، فقال له إبن أخته انا عندي حسابين أعطيك واحد منها .
وفي الحال أصبح لديه حساب في جواله ، ثم علمه كيف يتعامل مع الفيس والنشر فيه .
ففتحت له أبواب الإبداع والشهرة ليمارس هوايته الأدبية.
تدوين الموروث وكتابة القصة والروايه .
وكان يستقي ذلك من مخزونه المعرفي والثقافي في كتابة القصة الشعبية ، والتراث والموروثات.
من الواقع الذي عاشه
في طفولته وشبابه ،قبل أكثر
من ستين عاما .
فقد كان عاشقا لمجالس المزارعين والرعاة ومتابعا جيدا لأهواد الختان ، وحاضرا لمراسم الأعراس ، وأوقات التليم والحصاد
كذلك الحج ورمضان ، وطقوسهما وكل مايجري فيهما وبعض القصص السردية .
محاكاة لقصص حصلت فعلا قديما ، وتم تداولها وخاصة القصص الطويلة ، التي بعضها مجرد خيال .
يعد خليل أبوحوزه ، أحد أبرز أدباء منطقة جازان وأعلامهم . في كتابة الموروث الجازاني..
ويعد مرجعا تراثيا لهذا التاريخ الأصيل، ثم إنه أديب برع في كتابة القصة القصيرة الشعبية والآجتماعية والروائية .
يجمع مابين الأصالة والموروث .
ولدا هذا الأديب المبدع .
خليل أبوحوزه ، في مدينة ضمد. بمنطقة جازان ، جنوب السعودية. عام ١٣٧٧هج .
******
كاتب السيرة
محمد بن يحي محمد الرياني .
المصدر .
الأديب. خليل بن محسن أبو حوزه .
٢٠٢٥م ،،،، ١٤٤٧هج .






