ا/امل صالح شكر
جدة/صدى نيوز إس
تعجَّبتُ مّمَنْ يهُزّونَ أكتافَهُم على تسارُعِ نبضاتِ الواجفينَ هلعًا كإيقاعٍ ترِفُّ لهُ أهدابُهم طربًا ، يُشعِلونَ قناديلَ أفراحِهِم من أدمُعِ الآسفِينَ، عجبًا لهم! يُزخرِفونَ آمالَهم برُكامِ الآلامِ المُتناثرةِ تحتَ وطأةِ أقدامِهم بقلوبٍ وكأنما قُدَّتَ مِنْ صَخْرٍ، عجبًا لهم وهم يستلذّون بفنونِ سطوتِهِم في جعلِ أمينِ المكلومينَ مواويلَ تُسامرُ وَهَجَ متعتِهِمْ الرُوحيّةِ بمشاعرَ صلدةٍ عديمةَ الرأفةِ، لكن مهلاً لن يدومَ ذلكَ طويلاً، صبرًا، هيَ مسرحيّةٌ وقتيةٌ وتنتهي فصولُها لِكِلا الطرفين، فاللهُ عَدْلٌ، سَيُزَعزِعُ عرشَ سلاطِنَتِها ويُلقي بهم في مكبِّ الذُلِّ بضريبةٍ وثمنٍ يدفعونهُ بنفوسٍ صاغِرةٍ تعصِفُ بها ثورةُ الندمِ فتُذوّبُ نكهةَ حلاوةِ الأمسِ بكأسِ المرارةِ على يدِ جيوشٍ جرّارةٍ من صُنوفِ القهرِ والحسرةِ، ستلتهِبُ صدورُ كواليسِهم بانحِسارها في بوتقةٍ رماديّةٍ مُغلفّةٍ بأتربةِ وصمةِ شناعتِهم الملوثةِ بزُعافِهم الخفيِّ وراءَ أقنعتِهم الزائفةِ و سَيُدهِشُ الكريمُ المكسورينَ بغيثٍ غَدَقٍ من الجذَلِ والحُبورِ الذي يغسلُ غبارَ ماضيهم فترتوي قلوبُهُم العِجافِ وتعزِفُ لهم الليالي والأيامُ أعذبَ أنغامِ البَسَماتِ وأزهى ألوانِ الطيفِ، سَيُغرِّدُ لهم الكونُ بمنظارٍ ورديٍّ يجعلُ ما قد مضى نقطةً هامشيّةً سقَطَت عمدًا من عَجَلةِ العُمر، صبرًا إنَّ اللهَ عَدْل. ✍️ بقلم شاعرة الحس والكاتبة أمل صالح شكر✍🏻






