✍️محمد باجعفر
جازان /صدى نيوز إس
في المشهد الإعلامي الجنوبي، تتوهّج أسماء كثيرة، لكن بعضها يترك أثرًا يتجاوز حدود المهنة ليصبح رسالة وملامح رؤية، ومن بين تلك الأسماء اللامعة بسمة الأمير، الإعلامية السعودية ومديرة مركز صبا الإعلامي، وابنة محافظة أبوعريش في منطقة جازان، التي استطاعت أن تضع لنفسها مكانة خاصة في ساحة الإعلام المحلي، عبر حضور مهني راقٍ ووعي رسالي يتكئ على ثقافة عميقة وحسّ إنساني رفيع.
منذ بداياتها، لم تكن بسمة الأمير مجرد مذيعة أو إعلامية تبحث عن الظهور، بل كانت تؤمن بأن الإعلام رسالة قبل أن يكون مهنة، وأن الكلمة الصادقة قادرة على بناء وعي المجتمع وتجميل صورته في أعين الآخرين. لذلك سعت، بخطى واثقة، إلى تأسيس مركز صبا الإعلامي، الذي أصبح مساحةً نابضة بالحيوية والاحتراف، يجمع بين التدريب والإنتاج الإعلامي وصناعة المحتوى الهادف، مقدّمةً من خلاله نموذجًا جديدًا للإعلام المحلي القادر على الجمع بين التقنية والمضمون، وبين الجمال والرسالة.
في صوتها هدوء الجنوب ودفء إنسانيته، وفي فكرها وضوح الرؤية وعمق الهدف. لم تأتِ شهرتها من بريق العدسات، بل من أثرها في كل مبادرة ومشروع، ومن قدرتها على أن تجعل الإعلام جسراً للتنوير لا وسيلة للتكرار.
عرفت بسمة الأمير بحضورها الإنساني قبل الإعلامي، فهي تؤمن بدور الإعلام في خدمة المجتمع، وتحرص على دعم المبادرات التطوعية والإنسانية، وترى أن الإعلام الحقيقي هو الذي يلامس قضايا الناس بصدق وينقل صوتهم بإخلاص، لا أن يكتفي بالعرض والتجميل.
ومثل كثير من أبناء جازان الذين حملوا شغفهم في قلوبهم وجعلوه زادًا في مسيرة العمل، تمثل بسمة نموذجًا للمرأة السعودية التي أثبتت أن الطموح لا تحدّه الجغرافيا، وأن النجاح يبدأ من الإيمان بالذات.
في كل ظهور لها، وفي كل مشروع تقوده، تترك انطباعًا بأن الإعلام يمكن أن يكون وسيلة للإصلاح والتأثير الإيجابي، وأن الرسالة الإعلامية النبيلة لا تزال تجد من يحملها بوعي ومسؤولية.
هكذا هي بسمة الأمير.. إعلامية من طراز مختلف، تنتمي إلى الأرض والناس، وتحمل في صوتها نبض جازان، وفي رؤيتها إشراقة المستقبل.






